رئيس التحرير : مشعل العريفي

“آرمسترونغ العرب” من رائد بالفضاء إلى لاجئ في تركيا

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد:حولت الحرب السورية، رائد الفضاء السوري المعروف بلقب “آرمسترونغ العرب” إلى لاجئ يجلس على مكتب متواضع في إحدى ضواحي اسطنبول.محمد أحمد فارس، أول سوري وثاني عربي بعد الأمير سلطان آل سعود  يطأ أرض القمر، كان يعدّ بطلا سوريا سميّ مطار وشوارع باسمه، لكنه يقبع اليوم في مكتب متواضع بحي الفاتح ويستلم مهمة منسق للمعارضة السورية بعد أربعة أعوام من انشقاقه عن النظام.نجح رائد الفضاء السوري في أن يكون ثاني عربي يطأ أرض القمر، بعد مشاركته ببرنامج التعاون الفضائي مع الاتحاد السوفييتي في العام 1985 ولكنه انتقل بعد 20 عاما من الفضاء الرحب إلى ضيق اللجوء.وبحسب ما أوردته صحيفة الغاردين البريطانية، فإن محمد فارس كان السني الوحيد في البرنامج الفضائي حيث شارك معه اثنان من العلويين ودرزي واحد، إلا أنه نجح في الاختبارات وأصبح رائد الفضاء الأول في سوريا.وعن رحلته الفضائية التي غيرت كثيرا في حياته كما اللجوء الآن، يقول فارس “استمرت الرحلة سبعة أيام و23 ساعة وغيرت حياتي…عندما تشاهد كل العالم من خلال نافذتك تغيب السياسة ويتضح لك أنه لا يوجد هم ونحن”.وبعد رحلة اللجوء والانشقاق يتحدث رائد الفضاء السوري عن أزمة كانت تعيشها البلاد منذ عهد الرئيس السوري الراحل حافظ  الأسد ” حافظ الأسد أراد أن يبقي شعبه غير متعلم ومنقسما ومحدود الفهم… هكذا ينجح الطغاة في البقاء في الحكم.. حاولت أن أنشئ مركزا لأبحاث الفضاء لكن الأسد أرسلني إلى كلية القوة الجوية لتعليم الطيارين السوريين التحليق بالطائرات المقاتلة”.اليوم، يطل محمد فارس من نافذة صغيرة على حي الفاتح باسطنبول، وفي ذاكرته مشهد آخر، حيث الفضاء الرحب وقمر لا تتقاسمه الطوائف والجماعات، ويحاول من هناك “تركيا” الصعود مرة أخرى إلى حيث سوريا.

arrow up